وهدينه النجدين...

قال تعالى "وهدينه النجدين "

العقل مناط التكليف ,وبه تُدرك الأمور ويتم الاختيار من معايير هو يُحددها ويُريدها , ينهل من العلم مايشاء يطلُبه

حثيثاً بلا توقف ينهل منه نهلا لايشبع أبداً

كرم الله به الإنسان واصطفاه عن غيره من المخلوقات ليُريه ملكوت السماوات والأرض ,ويرى به الضلالة والهُدى

يختار أيهما شاء . وهاديه قال تعالى "وهدينه النجدين "

هاديه إلى ذلك القلب دليله ومُرشِده في هذه الحياة

" فالقلب خلق لمعرفه فاطره ,ومحبته وتوحيده والسرور به والابتهاج بحبه والرضى عنه ..." من قول ابن القيم

الجوزية رحمه الله .فما أن يخطئ العقل حتى يتم التصويب من القلب أما ترى تلك النفس تُجادل صاحبها وتضيق

عليه وتلومه عند خطئه "الإثم ماحاك في صدرك " صحيح في أنه قد يكون هناك فئة من البشر لايملكون من قوة

الضمير مايجعلها تشعر بالخطيئة ,وتعيش وكأنها لم تفعل شيئاً البته وكأنها لن تحاسب على أخطائها أبداً قال

تعالى "افحسب الناس أن يتركوا سدى"

لكن المؤمن الحق هو من يعرف طريق الحق طريق التوبة ليصقل القلب ويعيد إليه نضارته , ويقوم نفسه أول بأول

ويحاسبها, ويعمل على إزالة ماعلق بنفسه من كبر هذه الدنيا وذنوبها ,قال علقمة بن مسعود في كتاب الله

آيتان مااذنب عبد فقرأهما واستغفر الله عز وجل إلا غفر الله تعالى له قال تعالى :"والذين إذا فعلوا فاحشة اوظلمو

أنفسهم" ,وقال تعالى "ومن يعمل سوءا اويظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما "110 النساء من

أقوال الحسن البصري رحمه الله

ياهذا بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا،

ولاتبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا

"فتبارك الله أحسن الخالقين "

لم يتركنا سدى نتخبط غياهب الظلام وحدنا بلا هادي ولا مُرشد بل جعل لنا شمساً وهاجة تُنير ظلمة الدروب

الحالكه , ونستبين بها طريق الحق لحياة فضلى بالدنيا والآخرة

اللهم وفقنا لما تحب ُ وترضاه
وأجعلنا من عبادك المهتدين لصراطك المستقيم ..آمين

شكراً أوخيتي لطرحك القيم
وأعانكي الله لفعل الخيرات ...آمين

لكي ودي ...}