حملة (لا تحسبوه شرًّا لكم بل هو خيرٌ لكم)
رابط الحملة
http://alqeraat.com/vb/showthread.php?4120-%CD%E3%E1%C9-%28%E1%C7-%CA%CD%D3%C8%E6%E5-%D4%D1%F8%F0%C7-%E1%DF%E3-%C8%E1-%E5%E6-%CE%ED%D1%F1-%E1%DF%E3%29&p=25651#post25651 بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رَبِّ العالمين ، الحمدُ لله وليّ الصالحين ، الحمدُ لله إله الأوَّلين والآخرين ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على المبعوثِ رحمةً للعالمين نبيِّنا وإمامِنا وسيِّدنا وحبيبِنا وقُرَّةِ عينِنا محمَّد بنِ عبدِ الله وعلى آلهِ وصحابتهِ أجمعين.
الصِّدِّيقةُ بنتُ الصِّدِّيق حبيبةُ رسولِ ربِّ العالمين ، هي إِلْفُهُ القريبُ ، الطَّيِّبة المبرَّأة منْ فوقِ سبعِ سماواتٍ ، اختارَها الله تباركَ وتعالى لنبيِّه محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم كما قالَ جلَّ و علا : " وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ "، لم يتزوَّج رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بِكْراً غيرَها ، هي بِكْرُهُ الوحيدةُ صلواتُ ربِّي وسلامُه عليه ، ولم ينزلْ عليه الوحيُ في لحافِ امرأةٍ سِوَاها ، أحبُّ أزواجِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم إلى قلبهِ ، بل أحبُّ النَّاسِ إليهِ كما في حديثِ عمرو بنِ العاصِ رضيَ الله تباركَ وتعالى عنه .
لا يُعْلَمُ في الدُّنيا كلِّها أبداً أعلم منْ أمِّ المؤمنين عائشةَ رضيَ الله عنها و أرضاها ، أعلمُ امرأةٍ على وجهِ الأرضِ بشريعةِ الله تباركَ وتعالى .
هذه المرأةُ حبُّها إيمانٌ .. بُغْضُها ضَلالٌ .. سَبُّها فُجُورٌ .. قَذْفُها كُفْرٌ بالله تباركَ وتعالى .. مَنْ رَضِيَها أمّاً له فهو مؤمنٌ ، و مَنْ لم يَرْضَها أمّاً فهو كافرٌ ، قالَ الله تباركَ وتعالى عن نبيِّه محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم : "النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " ، فهي أمُّ المؤمنين ومَنْ لم يَرْضَها أمّاً له فليسَ منَ المؤمنين .
قالَ أحدُ الشُّعراءِ كلاماً أعجبَني ، يقولُ : -
أمَّاه عُذْراً إذا ما الشِّعْرُ قامَ على *** سُوْقِ الكَسَادِ يُنادي مَنْ يُواسيني
ما لي أراه إذا ما جئتُ أكتبُه *** ناحَ القصيدُ و نوحُ الشِّعْرِ يُشْجِيني
حاولتُ أكتبُ بيتاً في محبَّتِكم *** يا قِمَّةَ الطُّهْرِ ، يا مَنْ حُبُّكم دِيني
فأطرقَ الشِّعْرُ نحوي رأسَه خجلاً *** و أسبلَ الدَّمْعَ منْ عينيهِ في حينِ
وقالَ عُذْراً فإنّي مَسَّني خَوَرٌ *** شحَّ القصيدُ و قامَ البيتُ يَرْثِيني
هكذا قدَّم اعتذاراً لأمِّنا عائشةَ ، و نحن نقدِّم كذلك اعتذاراً لها رضيَ الله عنها وأرضاها ؛ إذْ إنَّنا مهما تكلَّمنا وقلنا فلنْ نُوفيها حَقَّها ، وكيف يُعطى العظماءُ حَقّهم الذي ينبغي أنْ يكونَ لهم منْ أمثالِنا ؟؟!!
نسألُ الله تباركَ وتعالى أنْ يغفرَ لنا ويرحمَنا .
فضيلة الشيخ //:
عثمان بن محمد الخميس
المشرف العام على شبكة المنهج