Leader المدير العام
رقم العضويه : 1 mms : عدد المساهمات : 42 تاريخ التسجيل : 18/05/2010 المزاج : كوووول
| موضوع: تاج الوقار... الثلاثاء أغسطس 03, 2010 8:46 am | |
| محاضره للشيخ نبيل العوضي..
يقول صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) وهذه الخيرية تدل على عظم هذا القرآن وفضل تعلمه وتعليمه للناس، وكما ثبتت له الخيرية في الدنيا كذلك ثبتت له في الآخرة، فيوم القيامة يؤمر حافظ القرآن بتلاوة القرآن حتى تكون منزلته عند آخر آية يقرؤها، وحافظ القرآن يكفيه فخراً أنه يقدم في كثير من المواضع مثل الجهاد والصلاة والدفن... وفي غيرها من المواضع.
عظمة القران
حديثنا عن القرآن، ومن أنا حتى أتكلم عن القرآن؟! يكفيه شرفاً أنه كلام الله جل وعلا، فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهَُ [التوبة:6] يكفيه شرفاً أنه تكلم به الرب جل وعلا من فوق سبع سموات، نقله جبريل إلى محمد عليه الصلاة والسلام إلى هذه الأمة .. إنه القرآن العظيم الذي أخبر الله عنه فقال: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ [الزمر:23] أحسن حديث، مهما تكلمت الآن لو تكلمت ساعات طوال لا يعادل كلامي آية من كتاب الله جل وعلا، فإنها تشتمل على معانٍ عظيمة وحكم وأحكام وشرائع، وآية من كتاب الله توازي كلام البشر وأعظم .. اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً [الزمر:23] إذا سمعته ماذا يحصل لك؟ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم [الزمر:23] لو كنا حقاً نخشى من الله حق خشيته، لاقشعرت جلودنا عند سماعه.
وصدع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعوته فما استطاعوا له، فنادوا أبلغ العرب وأفصحهم وأكثرهم جرأة وهو الوليد بن المغيرة ، وقالوا له: اذهب فاهجه يا وليد ، وقل له كلاماً تنقله العرب عنك. فإنه إذا تكلم بالشعر حفظه الناس ورددوه .. قل كلاماً فيما يقوله هذا الرجل -يعنون محمداً عليه الصلاة والسلام- فذهب الوليد بن المغيرة إلى رسول الله، وقال: هات ما عندك يا محمد؟ فقال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم .. وأخذ يقرأ، والوليد بن المغيرة شاعر عربي فصيح بليغ يعرف معاني هذه الكلمات التي لا نعرف نحن بعضها، فهو شاعر عربي من أقحاح العرب، يعرف كل كلمة ومدلولها وما الذي جعل هذه الكلمة بعد هذه الكلمة .. فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم إلى قوله جل وعلا: فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ [فصلت:13] فقال: حسبك حسبك، أنشدك الله والرحم. ثم فر وهرب، وأتى إليهم وقد تغير وجهه، فقالوا: لقد صبأ صاحبكم، لقد سحره محمد، ثم قالوا: ما الذي جرى لك؟ هل صبأت؟ هل سحرك محمد؟ فقال: لقد سمعت قوله، والله إن فيه لحلاوة -يقول عن القرآن- وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، وإنه ليحكم ما تحته! قالوا: ماذا تقول؟ قل فيه قولاً، قال: إن قلت شعراً فهو ليس بشعر، وإن قلت كذا فهو ليس بكذا، ماذا أقول لكم؟ فأخذ ينظر وأخذ يفكر ويقدر ثم التفت إليهم وقال: قولوا فيه: سحر يؤثر. قال الله تعالى: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً * وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُوداً * وَبَنِينَ شُهُوداً * وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً * ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ * كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآياتنَا عَنِيداً * سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً * إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ [المدثر:11-18] من الذي فكر وقدر؟ إنه الوليد بن المغيرة ، انظر وصف القرآن الدقيق له! إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ [المدثر:18-21] أخذ يفكر ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ * فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ * سَأُصْلِيهِ سَقَرَ [المدثر:22-26] أرأيت إلى المشركين كيف تأثروا بالقرآن؟ إنه قرآن عظيم!
أما سمعت يا أخي العزيز! كم من الناس أسلموا لما سمعوا آيات من القرآن، فهذا الصحابي الجليل جبير بن مطعم ، وقبل أن يسلم هذا الصحابي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي المغرب في الكعبة، يقول: وما في قلبه رجل أبغض إليه من هذا الرجل -يقصد الرسول عليه الصلاة والسلام- كان يكرهه ويبغضه، فلما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم سمعه يقرأ في الصلاة سورة الطور التي يحفظها أكثر الشباب الآن، يستمع إليها وقد كان مشركاً كافراً بالله .. وماذا نقول لبعض الناس من المسلمين الذين إذا قرئ القرآن لا يستمعون؟ حتى وصل الرسول عليه الصلاة والسلام إلى قول الله تعالى: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ [الطور:35] ففكر جبير : هل أنت خُلقت من غير شيء؟ مستحيل! لا بد أن هناك شيئاً قبلي، إذاً من الذي خلقني؟ لا بد أن هناك خالقاً خلقني .. إذاً من الخالق؟ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ [الطور:35] انظر إلى التدرج في القرآن، يخاطب النفس ويخاطب الفطرة .. أنت خلقت نفسك يا جبير ؟ مستحيل! أنا لم أعرف نفسي قبل أن أولد، إذاً من الذي خلقني؟ هناك خالق ولست أنا، هناك شيء أعظم منك يا جبير ، هناك سموات سبع عظام، هناك أراضين، هناك ما بين السماء والأرض أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ [الطور:35-36] قال جبير بن مطعم : فكاد قلبي أن يطير، وما إن انتهت الصلاة إلا وسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم وكلمه بعض الكلمات ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك محمداً رسول الله.
ألم تسمعوا عن قوم ما سمعوا شيئاً إلا كلام الله فإذا بهم يشهدون الشهادتين؟ ليسوا ببشر إنهم من الجن، سمعوا بعض الآيات من كلام الله جل وعلا، قال الله تعالى: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً [الجـن:1] الجن الذين عرف عنهم العتو وسفك الدماء والكذب والخداع والكفر إلا من رحم الله منهم يقولون: إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً [الجن:1-2] إنه كتاب الله.......
عدل سابقا من قبل Leader في الإثنين يناير 10, 2011 7:55 pm عدل 2 مرات | |
|
يشقيني النظر
عدد المساهمات : 11 تاريخ التسجيل : 08/07/2010
| موضوع: رد: تاج الوقار... الثلاثاء أغسطس 03, 2010 11:06 am | |
| | |
|
شمـــ تعـــداك ـــوخي
عدد المساهمات : 3 تاريخ التسجيل : 11/08/2010 المزاج : روعــــــــــــه
| موضوع: رد: تاج الوقار... الأربعاء أغسطس 11, 2010 5:45 am | |
| جـــــــــــزاك الله كل خيـــــــــــر ويعطيـــــــــــك العــــــــافيه | |
|
ندى الورد
عدد المساهمات : 34 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 المزاج : كــــــــــــــــــــــــــــــول
| موضوع: رد: تاج الوقار... السبت سبتمبر 18, 2010 6:29 pm | |
| | |
|
أبتسامة طفلة
عدد المساهمات : 94 تاريخ التسجيل : 31/05/2010 الموقع : في أرض الله الواسعة
| موضوع: رد: تاج الوقار... الثلاثاء سبتمبر 21, 2010 12:16 pm | |
| في موضوع يمس القلوب كهذا الموضوع ماأقول يا Leader إلا أثابكي الله جنان الخُلد
لكي ودي...}
| |
|